استخدمت النصوص العرفانیة الفارسیة المنثورة، أبسط الأدوات فی اللغة والبیان لنقل المفاهیم العمیقة والصعبة. و اعتبر هذا اللون من النثر من أکثر النصوص استحسانا فی جمیع العصور. والمعروف عن النصوص المنثورة لجامی فی جمیع أصناف الآثار التفسیریة والتعلیمیة والعرفانیة أنها تمتاز بمنتهی الرقة والحذاقة إلی جانب ما تحظی به النصوص القدیمة من أدوات بیان تجعلها رصینة لغویا، و بطبیعة الحال، تتحلی نصوص رسالة شرح الرباعیات فی وحدة الوجود بجمیع المیزات المذکورة.وتناولت هذه المقالة رسالة شرح الرباعیات فی وحدة الوجود بالبحث والتعریف بعد تسلیط الضوء علی حیاة جامی وآثاره. وهناک إشارة وجیزة إلی أسلوب النثر فی عصر جامی. ثم تناول المقال بالبحث والتفصیل أبرز سمات أسلوب النثر المتوارد فی الرسالة، من بینها الإیجاز، ونماذج من الأسالیب القدیمة، وحذف الأفعال بالقرینة، واستعمال «ئیت» المصدریة، و موضوع طرح الألفاظ المترادفة، وتطبیق الصفة مع الموصوف والاستناد بالآیات القرآنیة. و فی النهایة تأتی النتیجة لتکون ختاما للبحث.