لیس بإنسان و لا عاقل من لا یعی التاریخ فی صدرهو من دری أخبار من قبله أضاف أعمارا إلی عمرهلا یخفی علیک أیها القاری العزیز أن بعض الشعوب ذوات التاریخ الأثیل قد تشرفت بدخول الاسلام و قدمت لأمة الاسلام فحولا من الشعراء و الأدباء و العلماء و علی رأس هذه الأمم شعب ایران النبیل الذی قدم آلافا مؤلفة من خیرة الأعلام، و من هؤلاء عالمنا المؤرخ الکبیر ابن جریر الطبری، حیث حفظ القرآن صغیرا و طاف بلاد الإسلام طلبا للعلم، فزار بغداد و البصرة و الکوفة و الشام و مصر. و کان کتابه تاریخ الرسل و الملوک من أهم کتب التاریخ إلی یومنا هذا حیث أخذ عنه من جاء بعده من المؤرخین، و لا یزال هذا التاریخ أوثق مصدر و مرجع لکافة الباحثین و المحققین و طلبة الجامعات إلی یومنا هذا.