آفاق الحضاره الاسلامیه
سال:1392 | دوره:16 | شماره:1 |تعداد مقالات:7

تعتبر دائرة المعارف الإسلامیة أو الموسوعة الإسلامیة (طبعة لیدن)، من أهم وأبرز تجلیات المناهج التاریخیة للدراسات الإسلامیة- فی الغرب أو بمنظار أوسع منهج (دراسة الحالة الظاهریة للمعرفة)، وکذلک تعد أنموذجا فی البحوث التخصصیة الإسلامیة لدی الغربیین. وإن من المباحث المهمة فی مجال معرفة الإسلام هو ما یرتبط بتاریخ وثقافة إیران وحضارتها قبل وبعد الإسلام وکذلک مذهب التشیع. ونلاحظ من خلال الأبحاث فی مجال معرفة مذهب التشیع کیف یلقی لنا العلماء الإیرانیون الضوء علی الجوانب المختلفة لأوضاع ایران والذین إلتحقوا برکب تألیف دائرة المعارف الإسلامیة، حیث شملت مقالات عدة فی مجال معرفة إیران والشیعة خلال قرن من الزمان. ثم نتناول مشارکة الإیرانیین فی تألیف هذه الموسوعة التی غلب علیها الطابع الادبی. ویعود سبب المشارکة المحدودة إلی عدم الإضطلاع بلغات علمیة مشترکة، و الجهل فی التعامل مع الأسالیب العلمیة الحدیثة، وانعدام الإیمان والثقة فی الإستشراق و ضعف الإدارة فی إعداد المؤسسات العلمیة من حیث الکمیة و النوعیة.

استخدم أئمة أهل البیت (علیهم السلام) ثلاثة أسالیب فی التعامل مع الحکام وهی: التقیة والمواجهة المسلحة والغیبة. فقد إستخدموا التقیة حرصا علی الوحدة بین المسلمین والحفاظ علی شیعتهم. وهذا لایعنی أنهم لزموا الصمت وترکوا الإهتمام بأمور المسلمین وإنما کان لهم حضور فاعل فی الحیاة الإجتماعیة. ومن أمثلة هذا الحضور الفاعل: إتصال الأئمة بقواعدهم الجماهیریة من خلال تأسیس شبکة واسعة من الوکلاء، ومنذ زمن الإمام التاسع إلی الإمام الحادی عشر کانت هذه الشبکة من الوکلاء فعالة جدا فی نشاطاتها، ویعد هذا العمل مثالا لجهود الأئمة فی التواصل مع الناس. المواجهة المسلحة ضد الحکام السیاسیین هی الأسلوب الذی اعتمده الإمام الحسین(علیه السلام) دون غیره من الأئمة، وهکذا اختص الإمام الثانی عشر (علیه السلام) بالغیبة فهی بأمر من الله تبارک وتعالی وسوف تستمر إلی أن یأمر الباری عزوجل بظهوره لیملأ الأرض قسطا وعدلا کما ملئت ظلما وجورا. إعتمدت فی هذا البحث علی کتب تاریخ الإسلام وعلی الخصوص سیرة أهل البیت علیهم السلام ومنهجی فی المقال هو منهج وصفی- تحلیلی.

عندما ندرس أسس العبودیة فی الإنسان وعلی صعید کل الکائنات المتواجدة فی عالم الکون، نستشرف إلها یوصف بالخالق والرب والقادر والواحد والأحد والذی لا یؤین بأین ولا یستوعبه ظرفا الزمان والمکان حیث تواجده خارج نطاقی البادرتین المؤمی إلیهما وإنما یقضی حاجة الإنسان إلی عبودیة إلاله، یکن علی صلة مباشرة بطبیعة ارتباط المخلوق بالخالق اکثر من معرفته به وهذا بدوره یؤدی إلی اقتناع الإنسان بإله واحد. لم تتبلور فکرة التوحید من حاجة المخلوق إلی عبودیة الخالق إذ من الممکن أن یسلک المخلوق طریقا یؤدی به إلی متاهات تکن نابعة عن استدراک قد یسلک سبیلا خاطئا وبناء علی ذلک حین استعراض تاریخ الفکر الإنسانی لبلورة معرفة المخلوق عن الخالق، نلاحظ تواجد الوحدانیة والثنویة والتثلیث وأحیانا عبادة الأصنام وحتی نفی الإله بالمرة وبالتالی نفی العبودیة.

أصبحت العلاقة بین الدولة العباسیة والإمبراطوریة البیزنطیة خلال أیام الرشید عدائیة أکثر من ذی قبل. من ناحیة أخری کان التفاهم الذی توطد بین العباسیین والفرنجة من أهم الاسباب التی حالت بین البیزنطیین وبین مواصلة العدوان بخوفهم من تعاون الطرفین علیهم والذی لم یختف بوفاة الرشید؛ بل ظلت أواصره معقودة حتی أوائل عصر المأمون. خلف شارلمان الکبیر، أباه ببین القصیر علی عرش فرنسا، وعلاقته مع القسطنطینیة غیر حسنة علی ما کانت علیه فی عهد والده. وأراد البابا أن یستفید من قوة شارلمان. ولذا رغب البابا فی تتویج شارلمان فدهنه بالزیت المقدس وألبسه تاج الإمبراطوریة فی أواخر القرن الثامن. وکان شارلمان مضطرا للحفاظ علی علاقات دبلوماسیة مع بغداد، إذ کان لهما عدو مشترک وهو الدولة الأمویة فی الأندلس. فشارلمان لم یتقرب إلی الرشید ولم یجب هذا طلبه ویبادله الصداقة و المودة إلا إذا إقتضت مصالحهما السیاسیة. هذه الأمور وعوامل أخری ساعدت علی استئناف الصلات بین الخلیفة هارون الرشید وشارلمان الکبیر.

إشتهر فی عصرنا وفی حضارتنا الإسلامیة والأدبیة نقاد کثیرون فی الأدب، لکن قلما یطرح إسم العلامة الأدیب عبد الحسین الأمینی صاحب الغدیر کناقد أدبی، فی الواقع هو فذ فی نقده ودقیق فی عطائه الأدبی والفنی، لکن نسته أو تناسته الأقلام کناقد أدبی، ففی هذه المقالة أحاول أن اکشف عن جوانب خفیة من شخصیة العلامة الأمینی الأدبیة والنقدیة ودرست تتبعه وإمعانه فی آرائه النقدیة حول الأدب وخاصة الشعر الشیعی، فالعلامة له الذوق الأدبی الرفیع وبه یقوم بردود أدبیة ویطرح آراء فی الأدب لا تطرح إلا من ناقد مطلع علی الأدب وخاصة الأدب الملتزم الشیعی والشعر والشعراء، والمنهج المتبع فی البحث هو المنهج التوصیفی- التحلیلی.

للغة العربیة صلة وطیدة بفرع الشریعة أو ما یسمی فی الجامعات الإیرانیة ب «الفقه ومبانی الحقوق الإسلامیة» لکون أکثر مصادر الشریعة مکتوبة باللغة العربیة؛ فهناک مسائل فی تأویل النص الفقهی ترتبط بفهم اللغة العربیة واستیعابها حق الإستیعاب ولعل من أهمها: ضرورة الإهتمام ببناء الجملة فی النصوص الفقهیة وما ینشئ عنه کالترابط بین عنصری الإسناد (کالترابط بین المبتدأ والخبر، وبین الفعل والفاعل) والترابط بین العناصر غیرالإسنادیة (کترابط مقیدات الفعل وترابط التابع بمتبوعه وترابط عناصر المرکب الاسمی) أو الضمائر ودورها فی تفسیر النصوص الفقهیة وتحلیلها، و الحذف و أنواعه فی الجملة، وحجم الجملة والعوامل المؤثرة فی حجمها، وأثر هذا الحجم فی صیاغة النصوص الفقهیة. والجواب لمثل هذه الأسئلة یؤدی إلی ضرورة تعلیم اللغة العربیة لطلاب فرع الشریعة، خاصة فیما یتعلق ببناء الجملة والنظام اللغوی للغة العربیة فی تأویل النص الفقهی، ویبدو أنها أشد ضرورة للطلاب الناطقین بغیر اللغة العربیة، لأن مصادر الشریعة فی الدول الإسلامیة، عربیة کانت أو غیرعربیة، مادتها الرئیسیة هی النصوص الفقهیة الموجودة فی التراث الفقهی الإسلامی.

إن من یدرس رثاء الإمام الحسین (ع) فی الشعر، یجد فیه مضامین تنبیءعن وقائع عظیمة وخطوب فادحة محرقة تبین مدی تأثر الشعراء بحادثة الطف وما جری للإمام الحسین (ع). فجاءت هذه المضامین فیها مملوءة بالصور تحکی عن هذه الوقائع وما عاناه الإمام (ع) وأصحابه. فقمنا فی هذه المقالة بدراسة الرثاء الحسینی خلال أشعار الإمام السجاد (ع) علی أساس المنهج الوصفی- التحلیلی فنجد فیها مضامین أهمها ذم الناس وإثارة روح الندامة بینهم لتحریضهم علی القیام، کما تجلی فیها بعض خصائص العصر کجور الحکام الأمویین ومظلومیة آل بیت الرسول (ص) وأیضا میل الناس إلی الدنیا وحبها وتحذیرهم من الغفلة التی أصیبوا بها.