عندما تتخطی أفکار الشاعر و معانیه عالمها الداخلی و تعبر إلی الخارج تتجلی فی شکل من أشکال التعبیر الشعری. فالشعراء فی تعبیراتهم الشعریة و إن کانوا یخضعون لأطر و نظم موحدة إلا أن لکل واحد منهم أسلوبه الذی یمیزه عن الآخرین، الأمر الذی أدی إلی التنوع فی المظاهر الفنیة للنتاجات الشعریة ذات الموضوع المشترک. و من الموضوعات المشترکة التی عالجها الأدباء من مختلف الجنسیات موضوع المدیح النبوی، و قد تنوعت طرق التعبیر عنه بتنوع الأدباء، و هذا لاینفی وجود خصائص تعبیریة مشترکة بین الأدباء فی تناولهم لهذا الموضوع. و قد جاءت هذه الدراسة لتحدد خصائص التعبیر الشعری عند العطار النیشابوری فی مدیحه النبوی.