لطفا برای مشاهده چکیده فارسی به متن کامل (pdf) مراجعه فرمایید.
چکیده عربی:إن العلاقة بین الوحدة الوجودیة والکثرة الأعیانیة تعتبر من أهم المشاکل التی تعرقل مسیرة العرفاء، حیث إن طرح مسألة الوجود الواحد علی بساط البحث ونفیه عن الموجودات الأخری یجعل الإنسان یتصور بأن الوجودات الخارجیة لا توفر لنا إلا الإحساس بالعدم واللاشیئیة.إذا أمعنا النظر فی الأصول الثابتة عند العرفاء فی مجال علم الوجود [الأنطولوجیا] العرفانی واعتمادا علی المصادر العرفانیة الأصلیة، یمکننا أن نستنتج بأن التصور المذکور أعلاه لا ینسجم مع الواقع، ففی إثبات هذه الدعوی وبعد أن ألقینا نظرة عابرة علی الآراء الذاتیة عند بعض المدارس الأخری، یبدو من الضروری فی بادئ الأمر بیان الوجود المطلق (لله سبحانه وتعالی) من منظار علم الوجود العرفانی، ومن ثم نذهب إلی مستوی أدنی یتم فیه التعریف بحیثیات هذا الوجود وشؤونه، أو بعبارة أخری الأسماء الإلهیة تعد حلقة وصل بین الوجود الصرف والذوات والماهیات (الأعیان الثابتة) وفی نهایة المطاف نمیط اللثام عن العلاقة بین الذوات والماهیات وبین الوجود المطلق.وبالتالی نستنتج بأن العرفاء المسلمین یتلقون النزعة الذاتیة فی تفسیر لا نظیر له وفقا للأصول الخاصة بهم، وهذه النزعة تنسجم تماما مع الوجود المطلق لله سبحانه وتعالی (الوحدة الشخصیة للوجود) وکذلک تتماشی مع مستلزمات الرؤیة العرفانیة، فیبین العرفاء الوجود بشکل دقیق ویقولون بوجود «نفس الأمر» للذوات ولا یعتقدون بعدمه وعبثیته.