یعیش العالم الاسلامی فترة زمنیة حساسة تتطلب منه توخی الحذر الشدید من الفتن الداخلیة والخارجیة التی تبدعها عناصر الجهل والخیانة داخلیاً من جهة وتشعل فتیلها القوی الاستکباریة خارجیاً لتحقق مآربها واهدافها التی طالما سعت الی تحقیقها بأسالیب شتی فی مواجهة الامة الاسلامیة. لقد جرّب اعداء الامة الاسلامیة الوسائل المتاحة للهیمنة علی مقدرات العالم الاسلامی بآلیات ثقافیة واقتصادیة وعسکریة من غزو ثقافی مشتمل علی اشاعة الفکر الشیوعی والعلمانی واللیبرالی فی اوساط المجتمع الاسلامی واستخدام وسائل الاعلام والفضائیات وبثّ الأخبار الکاذبة والافلام الاباحیة ونشر الکتب المسیئة لساحة الاسلام ورموزه وتخویف الشعوب والدول من غضب الاستکبار وقدراته العسکریة، الی استخدام العنصر الاقتصادی والذی تسیطر علیه قوی الشر بزعامة السلطة السیاسیة الحاکمة فی امیرکا ومحاصرة الشعوب المضطهدة ومصادرة الطاقات الاقتصادیة لدول الممانعة والمجامیع المقاومة لإخضاعها للمشروع الصهیونی فی المنطقة، والوصول الی تنفیذ الخطط العسکریة التی أدّت الی احتلال بعض البلاد الاسلامیة ودخول قوی الاستکبار ارض الرافدین وافغانستان وباکستان من اجل فرض الهیمنة الاستکباریة واعلان النظام العالمی الجدید الذی یسود کل الثقافات والحضارات والحکومات والشعوب الشرقیة والغربیة.