الروایة کبناء تتشکّل من عناصر سردیة تدعمها ومن هذه العناصر عنصر المکان. هناک من اعتبره من الأعمدة الأساسیة فی الروایة ومنهم من اتخذه عنصراً فرعیاً یخدم باقی العناصر ویقوم بقیامها کالزمن والشخصیات وغیرها من العناصر. تناول هذا البحث المکان وتأثیره على الشخصیة فی روایة "حامل الوردة الأرجوانیة"للکاتب اللبنانی أنطوان الدویهی. ومن أهداف هذا المقال تبیین کیفیة تشکیل الفضاء الروائی عبر حرکة الشخصیات فی المکان وصراع التقاطبات الضدیة. وتمّ اختیار هذه الروایة کنموذج تحلیلیّ لکونها حاملة للدلالات المکانیة المکثّفة مثل السجن، وحاول هذا البحث أن یزیح الستار عن غموض مفهوم الفضاء الروائی وکیفیة تشکیله. والمنهج المتّبع فی هذا البحث، هو البنیویة التکوینیة ومن أهم ما وصل إلیه البحث هو أن هذه الروایة أظهرت التقاطبات الضدیة المکانیة وتسرب هذا التقابل إلى الشخصیة کذلک فکان هناک علاقة متبادلة بینهما فی التأثیر والتأثر، وأدى إلى تشکیل فضاءین مختلفین (القمع/ الحریة) فی هذه الروایة.