پژوهشنامه نقد ادب عربی
سال:1393 | دوره:5 | شماره:1 (پیاپی 9) |تعداد مقالات:7

تعتبر السیرة الذاتیة نوعا أدبیا شائعاً فی الآداب العالمیة، و أصبح هذا النوع الأدبی محل اهتمام مختلف الأدباء، إذ قام الکثیرون بکتابة سیرهم الذاتیة منذ العقود الماضیة. إنَّ هذا المقال بعد عرض وجیز لمصطلحات السیرة الذاتیة، و تعاریفها، و تاریخ نشأتها لدی الأدباء الفرس، یهدف إلی بیان ملامح هذا اللون الأدبی فی الأدب الفارسی المعاصر. فالقارئ لایجد حرکة نشطة لهذا النوع الأدبی فی النتاجات الأدبیة الفارسیة المعاصرة سواء من ناحیة الکمّ الموجود لدی أدباء الفرس المعاصرین أو من ناحیة الدراسات النظریة الأکادیمیة بالمقارنة إلی الآداب الأوروبیة أو حتی الأدب العربی المعاصر. و القلة القلیلة للسیرة الذاتیة فی الأدب الفارسی المعاصر لیست محددة المعالم. و إن کان للشعراء و الکتّاب الإیرانیین القدامی، فضل السبق فی معالجة السیرة الذاتیة فی نتاجاتهم بشکل أو بآخر، علماً بأنها ظهرت منذ العصر القاجاری فی ثوبها الجدید بدافع التعبیر عن الأحاسیس و العواطف الوجدانیة. و هذا المقال یرشدنا إلی أن الخاطرة و المذکرات الیومیة تعتبر من فروع السیرة الذاتیة کما عالج البحث العلاقة الوشیجة بینها و بین الروایة.

لم یکن فی بدأ الأمر بین الشعر و النثر بوناً شاسعاً. کان الشعر کلمات موزونة تحدی بها الإبل، لا غموض فیه و لا تعقید، فلم یکن یعز علی قاریء شعر أن یستخرج فحواه. و لکنه لم یبق علی سلاسته و وضوحه قید الأبد، أخذت معانیه تتسع و أوزانه تتکاثر، و ما ونی الشعراء یهتمون بشعرهم اهتماماً بالغاً، فمنهم من یقلب شعره حولا لتنقیحه و یستفرغ جهده فی إجادته ما شاء الله له أن یجتهد، و یستعین من الطاقة ما یملک و ما لا یملک فی تنمیقه و السمو به إلی قمة عالیة متشبثاً بأسالیب البیان وشتی ضروب البدیع. ممّا استخدمه الشعراء لتنمیق أشعارهم و سیرها فی النّاس هو استخدام ضروب الألوان و تلوین أشعارهم بها، و ابن الرومی من أهمّ الشعراء الذین یتشبثون بهذه المادة الشعریة لتدبیج أشعاره. تناولت هذه الدّراسة توظیف اللون عند ابن الرومی و عمدت إلی و لوج شعریة الألوان عند الشاعر و مدی قدرته علی توظیفها دلالیاً و جمالیاً؛ لأنّ نشأة الشاعر فی بیئة تتصف بالجمال و تعدد الألوان؛ دفعه للاهتمام بالفن التشکیلی و ممارسة الرسم. و یهدف إلی إحصاء الظواهر اللونیة فی شعره و إبرازها؛ و قد اعتمد البحث منهج التحلیل و الوصف و الإحصاء فی تناول الألفاظ اللونیة. قد أکثر ابن الرومی فی أشعاره من استخدام مادة اللون کثرة بالغة، و هی فی شعره بمنزلة علبة الألوان عند الرّسام، کأنّی بالشاعر أراد أن یجعل من دیوانه طبیعة فیها الألوان و الأزهار و الأشجار تجری تحتها الأنهار. إنه یحسن استخدام الألوان و تسعده علی ذلک حاسته التصویریة، و یبرز فاعلیة الألوان و دلالاتها فی لوحاته لیستقطب انتباه الملتقی إلی حدّ أکثر. و متی ما أشبعنا النظر فی صور الشاعر الخیالیة؛ نری أنّ الألوان الأبیض، و الأسود، و الأحمر، و الأخضر، و الأصفر و الأرزق هی أکثر ما استخدمه الشاعر من الألوان علی التوالی.

تعتبر لغة الشعر من أبرز و أسمی النماذج الأدبیة التی یرتبط فیها اللفظ بالمعنی ارتباطاً، وثیقاً و المیزة الأساسیة التی تتّسم بها لغة الشعر أنّ طریقة التعبیر فیها طریقةٌ غیر مباشرة ما یمنحها حیویّة و دینامیکیة علی صعید الدلالة و المضمون و تمکّن السامع أو القارئ من تفسیرها بالطریقة التی تنسجم مع أفکاره و رؤاه. الشیء الذی له دور محوری فی الفهم العمیق للنصّ الأدبی هو دراسة علمیة لعناصر لغة النصّ و اتجاهاته الأدبیة. من هذا المنطلق الاتجاه السیمائی من أهمّ و أبرز الاتجاهات التی یستطیع القارئ فی ظلّها أن یتوغّل فی أعماق النصّ بفکّ الألغاز عن دلالاته السیمائیة. یهدف هذا المقال إلی تحلیل قصیدة «بانت سعاد» لکعب بن زهیر، تحلیلاً سیمیائیاً و یکشف عن الجمالیات الخفیة فی النصّ مستعیناً بالمنهج الوصفی- التحلیلی. و من النتائج التی توصلنا إلیها عبر المقال أنّ القصیدة تعکس المخاوف و القلق الضاغط علی نفسیة الشاعر فی ضوء الدّلالات الرمزیة و الإیحاءات السیمائیة التی شکّلت لُحمة القصیدة. فثمّة تناغم واضح بین ألفاظ القصیدة و محتواها.

منظومة شاهنامة الفردوسی و المجلد الاول من تاریخ غرر اخبار ملوک الفرس و سیرهم للثعالبی المرغنی تتشابهان کثیرا فی تناول حیاة ملوک الفرس و قصصهم بالنسبة الی الکتب الأخری المتبقیة من تلک الحقبة. من الممکن ان شاهد الثعالبی المرغنی کتاب شاهنامة الفردوسی فی مکتبة البلاط بمساعدة اخی الملک محمود الغزنوی و استفاد منه فی تألیف تاریخه. و أمّا هدفنا من هذه الدراسة فهو الاجابة عن ان الثعالبی هل استفاد من شاهنامة الفردوسی فی کتابة المجلد الاول من تاریخه؟ و ما هی مواضع الموافقة و المخالفة بین الکتابین؟ و ما هو سببها؟ و حاولنا ان نجیب علی هذه الأسئلة بمقارنة نص الکتابین و بالدراسة التاریخیة، و منهجنا فی هذه المقالة هو توصیفی- تحلیلی. و أظهرت الدراسة ان سبب تشابه الکتابین هو ان الفردوسی و الثعالبی استفادا من مصادر کثیرة و مختلفة و لکن المصدر الاساس الذی اعتمد علیها الفردوسی و الثعالبی هو الشاهنامة المنثورة لابی منصور.

یتمتع الرمز بمکانة خاصة فی الشعر العربی المعاصر، بحیث یمکن أن نجده فی أشعار غالبیة الشعراء المعاصرین، و مما لاشک فیه أن الرمز یظهر بوضوح فی شعر الشاعر الفلسطینی المعروف سمیح القاسم، و هذا ما دفعنا للبحث عن هذه الظاهرة الفنیة الأدبیة فی شعره، لذلک قمنا أولاً باستخراج الرموز الأساسیة فی شعره، ثم قمنا بتحلیلها و دراستها، و فی هذا الإطار أشرنا لأنواع الرمز التراثی و مصادرها الأساسیة و هی الدین و التاریخ و الأسطورة و الفولکلور، هذه الرموز التی وظفها الشاعر بمنتهی البراعة و الذوق، فقد سعی الشاعر دائماً لتقدیم الوجه الإیجابی لهذه الرموز، بحیث یمکننا القول أن روحاً إیجابیة تسیطر علی رموزه. یسعی هذا البحث للإجابة عن سؤالین هامین هما: 1- ماهی أهم الرموز التراثیة لدی سمیح القاسم؟ 2- ماهی سمات هذه الرموز؟

تربیة الأطفال من المواضیع الهامة فی کل مجتمع. وهذا مما یستدعی أن نوظف الأدوات و الأسالیب المناسبة لإرشادهم و حثّهم علی القیم الإنسانیة و الأخلاقیة. والقصة کنوع ادبی تعتبر أفضل أداة لغرس البذور المعرفیة و التربویة و الجمالیة فی کیان الطفل. هناک أسس فنیة یعتمد علیها القاص فی کتابة القصة. ولکن تختلف قصصُ الأطفال فی طریقة و طبیعة التوظیف لهذه الأسس و الخصائص الفنیة. لقد حاولت هذه المقالة عبر المنهج الوصفی- التحلیلی، أن تسلط الضوء علی بعض هذه الخصائص و التی هی: الحدث، البیئتان المکانیة و الزمانیة، الشخصیات و اللغة، و من ثمّ قامت بدراسة تلک الخصائص فی قصة (سفیرة القمر) من قصص کامل الکیلانی. وقد الدراسة إلی أن قصة وادی القمر إجتمعت فیها تلک الخصائص. و قد وظّف الکاتب هذه الخصائص مراعیا قدرات الطفل فی إستیعابها. فکان الحدث خال من الغموض و التعقید. و خلق الکاتبُ شخصیات ملموسة یستوعبها الطفل. و لم یقحم الکاتب القصةَ بأزمنة مختلفة. و قد أحسن الکاتب انتقاء المکان القصصی حیث یستطیع الطفل أن یتجاوب مع المکان. کما کانت لغة القصة سهلة و تراکیبها بسیطة، لا تخرج عن نطاق قاموس الطفل اللغوی و مستوی فهمه. و تمکّن الکیلانی أن یعرض بعض القیم السامیة و التربویة للأطفال فی هذه القصة.

إنّ الأدب المقاوم یندرج ضمن الأدب الملتزم و من شأنه أن یعبّر عن مساوئ الاستبداد الداخلی أو الاحتلال الخارجی، بغیة إذکاء روح المقاومة بالوعی و الفهم للقضیة التی یدافع عنها و هو یحثّ الناس علی الکفاح و التضحیة من أجل التخلّص من نیر المستبدین و المحتلّین. فاروق جویدة هو شاعر معاصر مصری ولد عام 1945 فی محافظة کفرالشیخ، و هو حریصٌ فی کتاباته و مواقفه علی الالتزام بقضایا الأمّة لاسیما القضیة الفلسطینیة، و یُعتبر واحداً من أبرز الشعراء المجیدین فی مسیرة الشعر العربی المعاصر بشکل عامّ و فی مجال المقاومة و الصمود بشکل خاصّ. لم یأخذ هذا الشاعر المفکّر حقّه من الاهتمام فی حقل الدراسة و التحلیل، و بالطبع هذا المقال لایتّسع لإعطاء هذا الرجل ما یستحقّ من البحث و التدقیق؛ لذا یجب علی المرء أن یقتنع بذکر ما یسمح المقام، علی أمل أن یکون هذا المقال تمهیداً للفت انتباه الباحثین و الدارسین لذلک. إنّ اهتمام فاروق جویدة بالقضیة الفلسطینیة یتمحور حول الحبّ بالنسبة إلی القدس، رفض السلم المبنی علی الخنوع، الدعوة إلی الکفاح، أطفال الحجارة، الدین عامل الوحدة، و التطلّع إلی مستقبل واعد.ونری الشاعر فی هذا السبیل یستعین لتحقیق مآربه بالوسائل التعبیریة وعلی وجه الخصوص الرمز الذی لایخرج علی رؤیته الإسلامیة و التناصّ القرآنی، و النقطة اللافتة الأخری متمثّلة فی عدم استخدام الشاعر أسلوب الفکاهة فی قصائده إطلاقاً. یسعی هذا المقال علی أساس المنهج الوصفی -التحلیلی إلی بلورة و استعراض مظاهر المقاومة الفلسطینیة التی ارتکز علیها الشاعر فی التعبیر عن.