الأدب الرقمی التفاعلی هو نصّ متعدّد العلاقات لا یقف فقط عند البُعد اللفظی، فهو نصّ الصوت والصورة، والموسیقى و. . ., تکون القصة الرقمیة التفاعلیّة شکلا من أشکال التعبیر الجدید الذی یزاوج بین الإبداع المبنی فی أساسه على الکلمة من جهة، وعلى الحاسوب المتّصل بالإنترنت من جهة أخرى ، حیث اتّخذ المبدعون من بیئة الحاسوب والإنترنت مجالا للتصمیم والتشکیل. تُعد قصّة ربع مخیفة لأحمد خالد توفیق بالنسبة إلى الفنّ والتقنیات المحدّدة خیارا ممتازا للبحث والتحقیق من منظور الأدب التفاعلی الرقمی. نحاول فی هذا البحث وفقا لمنهج التلقّی، إلقاء الضوء على تقنیة الکاتب أحمد خالد توفیق من خلال هذه القصة محاولین إزاحة الستار عن تقنیاتها الجدیدة فی إعداد النص الرقمی التفاعلی. النتائج التی حصلنا علیها هی: فی قصة ربع مخیفة لن تکون الکلمة سوی جزء من کل، فبالإضافة إلى الکلمات، یجب أن نکتب بالصورة و المشهد والحرکة؛ وتهتم القصة اهتماما بالغا بنحت لغتها الخاصة؛ وتکون الصورة فی قصة ربع مخیفة عنصر من عناصرها الأدبی وحضورها ضروری وأساسی کما هی فی الأدب التفاعلی، فإنها تعبر عن الخوف الذی تخمّر فی الأنسان بمکان الروایة؛ والروابط التشعبیة التی حاکمت على النص قد أضفت بُعدا جمالیا على صعید الإنتاج والتلقی.