مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

مقاله مقاله نشریه

مشخصات مقاله

مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

نسخه انگلیسی

مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

video

مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

sound

مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

نسخه انگلیسی

مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

بازدید:

15
مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

دانلود:

مرکز اطلاعات علمی Scientific Information Database (SID) - Trusted Source for Research and Academic Resources

استناد:

اطلاعات مقاله نشریه

عنوان

مقوّمات الوحدة الإسلامیة وتعزیزها من منظور کتاب «نهج البلاغة»

صفحات

 صفحه شروع 93 | صفحه پایان 114

کلیدواژه

الإمام علی بن أبی طالب(ع) 

چکیده

 إنّ الإتحاد بین المسلمین یُعدّ من أهمّ شعائر الدین الفطری, لأنّ الفطرة تحب وحدة الکلمة. فهذا المقال یهدف إلی بیان مقوّمات الوحدة الإسلامیة وتعزیزها انطلاقاً من بعض القیم الإنسانیة المتجذّرة فی فطرة الإنسان, مع التأکید علی أنّ الفطرة الإلهیة تمثّل الأساس الأصیل للوحدة, وتُسهم فی نفی مظاهر العنصریة والتمییز الطبقی بین البشر. ومن هنا, یُطرَح السؤال المحوری التالی: ما هی المقوّمات الفطریة للوحدة الإسلامیة, وکیف یمکن تفعیلها وتقویتها من منظور الإمام علی(ع) فی نهج البلاغة؟ للإجابة عن هذا السؤال, اعتمد البحث علی المنهج التحلیلی-الإجتماعی, حیث قام بتحلیل عدد من النصوص الواردة فی کتاب «نهج البلاغة» للإمام علی(ع), وذلک ضمن إطار أنثروبولوجی فطری یُرکّز علی خصائص الإنسان بوصفه کائناً اجتماعیاً یمیل بفطرته إلی التوحّد والتعاون مع الآخرین. وقد توصّل البحث إلی عدد من النتائج المهمّة, أبرزها أن هناک مجموعة من القیم الفطریة ألتی تشکّل الدعائم الأساسیة للوحدة الإسلامیة, وهی: الحریة, والعقلانیة, والمدنیة, والعبودیة لله, والتعاطف, والتعاون. فهذه القیم لیست فقط مفاهیم أخلاقیة, بل هی جواهر إنسانیة أصیلة أکّدتها النصوص الدینیة بالأخص کلام الإمام علی(ع) للوصول إلی الثقافة القرآنیة والحضارة العالمیة. کما أنّ هذه القیم تُسهم فی خلق أرضیة مشترکة بین المسلمین علی إختلاف مذاهبهم, وتجعل من الوحدة الإسلامیة مشروعاً واقعیاً وقابلاً للتطبیق. ومن جهة أخری, بیّن البحث أن الوحدة الإسلامیة لیست مجرّد مسألة دینیة فقط, بل هی ضرورة مرکبة تجمع بین الشرعیة الدینیة, والمشروعیة العقلیة, والمقبولیة الإنسانیة. ومن هنا, فإن تفعیل هذه الوحدة یحتاج إلی توظیف المناهج المستندة إلی العلوم الإجتماعیة والأخلاقیة, من أجل تعزیز المشترکات وتجاوز الخلافات الجزئیة أو الفقهیة ألتی غالباً ما تُضخَّم خارج سیاقها. فی هذا السیاق, یقدّم البحث معیارین أساسیین لإستخراج وتفعیل هذه القیم الفطریة: أولاً: التحلیل المفهومی- الفلسفی ضمن إطار الأنثروبولوجیا الفطریة الإسلامیة, حیث یُنظر إلی الإنسان ککائن فطری, مختار, عقلانی, میّال إلی الإجتماع, وموجّه بطبعه نحو الإیمان والبحث عن الله تعالی. هذا التصوّر مستلهم من المبادئ القرآنیة, ومؤکَّد فی أقوال الإمام علی(ع) فی «نهج البلاغة», خاصة فی ما یتعلق بطبیعة الإنسان ووظیفته الإجتماعیة. ثانیاً: الإستفادة من مکتسبات العلوم الإنسانیة المعاصرة, مثل علم النفس, وعلم الإجتماع, وفلسفة الأخلاق, من أجل تطویر فهم أکثر شمولاً لدور الإنسان کفاعل اجتماعی یسعی إلی بناء علاقات قائمة علی التفاهم, والتعاطف, والتعاون, وکلّها من القیم الأساسیة للوحدة. فالوحدة الإسلامیة, من منظور الإمام علی(ع), لیست شعیرة دینیة فقط, بل مشروع حضاری شامل یتطلّب وعیاً فطریاً, وسعیاً عقلانیاً, وتعاوناً إنسانیاً, وهو السبیل الأمثل لمواجهة التحدیات المعاصرة بروح جماعیة موحَّدة تقوم علی الحوار, والإحترام المتبادل, ونبذ التکفیر والفرقة. معنی الحریة متمثل فی نفی سلطة الطاغوت, لأنّ الکفار لا سبیل لهم علی المؤمنین, وهذه تحتاج إلی الحریة ألتی تؤدّی إلی الوحدة الإسلامیة. إنّ الحریة الشخصیة إذا بُنیت علی أُسسٍ أخلاقیة, فإنّها تُهَیِّئُ الإنسان للتعامل مع الآخرین بروح التصالح والمودّة. وکذلک الإجتماع بحریته یصل إلی الوحدة الوطنیة ویختار منافعه ومصالحه فی بلده. وبالتالی, إذا رفضت جمیعُ البلدانِ الإسلامیةِ سلطةَ الطاغوتِ والأعداء بحریّتها, واجتمعت علی کلمةِ التوحید, فإنها تنالُ الفوزَ والسعادة. والتفکّر من التعالیم الدینیة ألتی تجنّب الإنسان الأعمالَ الوهمیة والسخیفة, وتهدیه إلی العلم والثقافة. فکلّ هذه الأمور تمیل بالإنسان إلی الوحدة, أمّا الجهل والریب فهما یؤدیان إلی الخلاف والفرقة. المدنیّة بالطبع تعنی أنّ الإنسان مجبولٌ علی العیش مع الآخرین والتعاون معهم, وهی تُشکّل أساسًا فطریًا للوحدة. فحین یدرک الإنسان حاجته المتعالیة إلی الإجتماع, یسعی إلی تحقیق الوحدة الإسلامیة وتجاوز أسباب التفرقة. والعبودیة لله تُرسّخ مبدأ التوحید ألذی یجمع المسلمین تحت رایة واحدة, وتُحرّرهم من الإنقسام الناتج عن الولاءات البشریة. فهی أساس للتماسک الروحی والإجتماعی فی الأمة الإسلامیة. التعاطف یُنمی مشاعر الأخوة والمحبّة بین أفراد الأمة, ویُقلل من الصراعات والنزاعات. فهو یُعدّ عنصراً أساسیاً فی تحقیق الوحدة الإسلامیة عبر تعزیز التفاهم والتکافل. التعاون یُعزّز العمل الجماعی ویُوحّد الجهود نحو الأهداف المشترکة, مما یُقوّی روابط الأمة. وبه تُبنی وحدة إسلامیة متینة تقوم علی التکامل لا التنازع. أن مقاربة الإمام علی(ع) لوحدة الأمة تمثل مشروعًا حضاریًا یقوم علی أسس فکریة وعقائدیة وإنسانیة مترابطة, ویُعَدُّ نموذجًا عملیًا یُمکن للأمة الإسلامیة استلهامه فی ظل التحدیات المعاصرة التی تهدّد کیانها ووحدتها.

چندرسانه ای

  • ثبت نشده است.
  • استنادها

  • ثبت نشده است.
  • ارجاعات

  • ثبت نشده است.
  • استناددهی

    مقالات مرتبط نشریه ای

  • ثبت نشده است.
  • مقالات مرتبط همایشی

  • ثبت نشده است.
  • طرح های مرتبط

  • ثبت نشده است.
  • کارگاه های پیشنهادی






    بازگشت به بالا
    telegram sharing button
    whatsapp sharing button
    linkedin sharing button
    twitter sharing button
    email sharing button
    email sharing button
    email sharing button
    sharethis sharing button