دراسات فی تعلیم اللغه العربیه و تعلمها
سال:1438 | دوره:1 | شماره:1 |تعداد مقالات:6

للامتحان دور بالغ فی العمل التربوی ویعدّ جزءاً هاماً من العملیة التربویة ومن أکثر الوسائل المستخدمة فی التّقویم فی العملیة التعلمیة؛ فهو یکشف عن قدرات المتعلّمین، ویقیس مستوی تحصیلهم ویوفَّر المعلومات الأساسیة لتحدید مستوی الکفاءة وتحسین الظروف التعلیمیة، تأسیساً علی هذا تعدّ صیاغة الأسئلة وفق أسلوب مؤاتٍ من أهم الأمور التی یجب أن یضعها المدرس نصب عینیه لأنّه إذا صیغت الأسئلة بشکل مناسب کانت أداة جیدة لقیاس ما تهدف إلی تحقیقه. تهدف هذه الدراسة إلی تحلیل أسئلة الامتحانات النهائیة لمبحث اللغة العربیة فی العام الدراسی 1395 وفق مستویات بلوم المعرفیة فی الفروع الثلاثة: الإنسانیة والتجربیة والریاضیة؛ للوقوف علی مدی مناسبة أسئلة الامتحانات النهائیة للأهداف التی وضعت من أجلها الکتب العربیة. استخدم فی هذه الدراسة المنهج الوصفی بأسلوب تحلیل المضمون، وتکون أداة الدراسة استمارة التحلیل وفق تصنیف بلوم لمستویات أهداف المجال المعرفی، وصنّف البحث أسئلة الامتحانات النهائیة لمبحث اللغة العربیة علی شکل تکرارات، وحساب نسبها المئویة. عینة الدراسة هی نفسها مجتمع الدراسة والمتمثلة فی جمیع أسئلة الامتحان النهائی لمادة اللغة العربیة للعام الدراسی 1395 فی فروع العلوم الإنسانیة، والتجربیة والریاضیة. أخیراً وصل البحث إلی أنّ واضعی أسئلة الامتحان النهائی لمادة اللغة العربیة فی العام الدراسی 1395 رکزوا وبشکل کبیر جدا علی المستویات الدنیا کالفهم والتطبیق، أمّا المستویات العلیا کالتحلیل، والترکیب، والتقویم، فکان الترکیز علیها ضئیلاً وخلصت الدراسة إلی أن هذه الأسئلة لا تساعد المتعلّمین علی تطویر مهارات التّفکیر العلیا.

تلعب اللغة الثانیة دوراً هاماً وملموساً فی الحیاة الانسانیة، کونها الوسیلة الرئیسة للتعارف والتعامل بین جمیع الناس، فإن العمل علی تعزیزها وتطویرها حسب خصائص واستعداد وقدرة الانسان تبدأ من المراحل الأولی لتعلیمها، استهدفت هذه الدراسة الی الکشف عن دور الفروق بین الجنسین فی تعلم المهارات اللغویة الأربع للغة العربیة. واختلفت الآراء حول تأثیر الفروق بین الجنسین (الذکور والإناث) فی تعلیم اللغة الثانیة، وتعتبر المهارات اللغویة الأربع (الاستماع، المحادثة، القراءة، الکتابة) وکیفیة تعلیمها للناطقین بغیرها، البحث الرئیس والنقطة المشترکة فی جمیع الآراء والمناهج المطروحة، حیث تسعی المقالة للإجابة علی السؤال التالی: ما هو تأثیر متغیر الجنس (الذکور والإناث) علی تعلم المهارات اللغویة للغة العربیة للناطقین بغیرها، وللإجابة علی سؤال الدراسة تم اختبار الفرضیات، بالاعتماد علی المنهج العلمی المقارن واختبار عینة الدراسة العمدیة تکونت من (100) طالب وطالبة من جامعة الامام الصادق (ع)، وتم تطبیق استبانة تکونت من (40) فقرة علی عینة الدراسة موزعة علی أربعة محاور النقص اللغوی فی مهارات الاستماع، المحادثة، القراءة، الکتابة. وأظهرت النتائج علی وجود فروق بین الجنسین ذات دلالة احصائیة فی مهارات اللغویة الأربع. حیث تفوقت الإناث علی الذکور فی مهارة التحدث بنسبة 25%. وتفوق الذکور علی الإناث بمهارة القراءة بنسبة 45%. وعدم وجود فروق ذا دلالة احصائیة بین معدلات مهارات الاستماع والکتابة لدی الذکور والإناث.

نظراً إلی أهمیة قضیة تعلم اللغات الأجنبیة لاسیما إذا کانت من الدروس الرئیسة فی المدارج العلمیة نری ضرورة قصوی للقیام بدراسة فاحصة وبناءة تساعد علی دفع الطلاب أشواطاً فی سبیل تحقیق الأهداف المتمثلة فی التعلیم والتربیة. علی الرغم من أنّ علماء اللغة ومدرسیها أکدوا علی أهمیة دور الکتب ودروسها ووسائلها فی عملیة تعلیم اللغات إلا أنا نشاهد بکثرة ظاهرة تنصّل الطلاب من تعلم اللغة العربیة وضعف الرغبة فی ممارستها. نظراً إلی تدنی مستوی الطلاب فی هذا المجال انهمک المدرسون فی البحث عن حلول تزیل العقبات فی طریق تعلم اللغة وتحدث الرغبات والدوافع فی سبیل إتقانها. یهدف هذا المقال إلی إلقاء نظرة نقدیة تکشف عن نقاط القوة والضعف فی کتاب اللغة العربیة للعام الثالث من المرحلة الثانویة للعلوم الإنسانیة وذلک من خلال المنهج الوصفی - التحلیلی وبدراسة النصوص والتمارین وورش عمل الترجمة والقواعد بناءاً علی أعوام عدیدة من تجارب تعلیمیة واحصائیات فی هذا المجال. یصل الباحثون فی هذه الدراسة إلی أن اللغة العربیة باعتبارها اللغة الثانیة فی إیران لم تحظ بما تستحق من العنایة والاهتمام لدی الأوساط العلمیة والأدبیة. فقد استلزم الأمر القیام باصلاحات جادة بالتعاون مع مختلف الدوائر التعلیمیة. من أبرز الحلول فی هذا المجال، رفع المستوی العلمی لدی مدرسی اللغة العربیة واستخدام التقنیات العلمیة الجدیدة فی المدارس والمعاهد العلمیة.

«العربیة بین یدیک»من أهم المجموعات التعلیمیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، والتی نالت انتشارا واسعا وصیتا کبیرا فی الأوساط التعلیمیة للغة العربیة. هذه الدراسة تحاول الکشف عن المبادئ التی تقوم علیها هذه المجموعة کما أنّها تسعی إلی معرفة أبرز مزایاها ومآخذها ومن ثم فهم نقائصها لتلبیة حاجات الدارس الإیرانی. وصولا إلی هذه الأهداف قام الباحث بجمع الدراسات النظریة عن معاییر تألیف الکتب وتخطیط المقررات(المحتوی) فی تعلیم اللغة فتم تحلیل المجموعة من حیث نوع المقرر وطریقة عرض العناصر اللغویة( المفردات- الأصوات - القواعد) والمهارات الأربع وإدراج الثقافة وتم استخدام معاییر عامة مثل الإخراج وتنوع التدریبات والتدرج فی عرض المفردات و الحوارات و التراکیب، لمعرفة مزایا المجموعة و مآخذها. من النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة هی أنّ ترتیب الوحدات فی الجزء الأول جاء علی أساس المقرر الوظیفی والموقفی وفی الجزء الثانی والثالث علی أساس المقرر الموضوعی. تم تقدیم الحوارات فی الجزء الأول مغلقة الإجابة وفی الجزء الثانی کثر استخدام التعبیر الموجّه أو المقید أما الجزء الثالث فکثر فیه استخدام التعبیر الحرّ. من مزایا هذه المجموعة مراعاة التدرج فی عرض المفردات من الحسی إلی التجریدی، وعرض التدریبات فی الأزواج، وتقدیم الحوارات فی مواقف مختلفة بدلا من الترکیز علی حفظها، ومن المآخذ علیها حصر الثقافة العربیة علی الثقافة الدینیة وفقدان التدریبات المناسبة لممارسة الکلام بصورة تعاونیة کما أنّ المفردات و النصوص فی الجزء الأول لا تتناسب مع مستوی الدارس الإیرانی.

لقد کان الأستاذ فی إستراتیجیات التدریس القدیمة محوراً أساسیاً للعملیة التعلیمیة وهو کان الشخص الذی یسیطر علی بیئة التدریس؛ لکن فی السنوات الأخیرة وبعد أن أثبتت الدراسات التربویة الحدیثة أنّ المتعلّم هو الشخص الذی یجب أن یکون محور العملیة التعلیمیة تغیرت إستراتیجیات التدریس وأصبحت ترکّز علی المتعلّم وتهتمّ بتنمیة قدرة الإبداع والإبتکار لدیه؛ وبما أنّ البلاغة تُعدّ من الدروس الهامّة فی تعلیم اللغة العربیة وآدابها وتطمح إلی تنمیة قدرة الابداع والتذوّق الأدبی لدی المتعلّم، فمن الضروری الاهتمام بالإستراتیجیات المتقدّمة فی تدریسها لکونها أکثر تناسباً مع أهداف البلاغة، ولکن یبدو أنّ أساتذة اللغة العربیة فی الجامعات الإیرانیة الحکومیة یستخدمون الإستراتیجیات التقلیدیة فی تدریس البلاغة العربیة ولایهتمّون باستخدام الإستراتیجیات المتقدّمة. من هذا المنطلق إنّنا فی هذه الدراسة نحاول أن نسلّط الضوء علی مدی استخدام هذه الإستراتیجیات فی تدریس البلاغة العربیة فی أقسام اللغة العربیة وآدابها بالجامعات الإیرانیة الحکومیة معتمدینَ علی المنهج المسحی وأداة الإستبانة، لکی نکشف طرق نجاح تدریس هذه المادّة ونبین لمدرّسیها کیف یمکنهم أن ینمّوا مهارة التذوّق الأدبی فی طلابهم. ونتائج البحث تدلّ علی أنّ الأساتذة یزعمون بأنّهم یستخدمون أهمّ إستراتیجیات التدریس المتقدّمة أی إستراتیجیة المحاضرة، والمناقشة والحوار، وحل المشکلات، والعصف الذهنی، والتعلّم التعاونی فی تدریس البلاغة العربیة بنسبة متوسطّة، والطلبة یعتقدون أنّ أساتذتهم قلّما یستخدمون هذه الإستراتیجیات المذکورة.

فی إتقان أی لغة یجب تعلّم قواعد تلک اللغة أوّلاً؛ ومن هذا المنطلق، مادة الرف والنحو فی جامعات إیران تُعترَ من أهمّ المواد الدراسیّة فی فرع اللغة العربیة. عندما نتحدّث مع الطاب الإیرانین فی فرع اللغة العربیة ندرک بأنهم یعانون من ضعف المهارات اللغویة خاصّة تطبیق قواعد اللغة العربیة. والملفت للنظر أنّ معظم الطاب یعرفون الفاعل والمفعول والمبتدأ والخر ولکن لایمکنهم التحدّث أو الکتابة باللغة العربیة من خال استخدامهم لهذه القواعد. فا هو سبب ضعف الطاب فی تطبیق القواعد اللغویة ولماذا لایمکنهم التحدّث باللغة العربیة وتطبیق القواعد النحویة فی کلامهم؟ فی هذه الورقة نرید الکشف عن أسباب الضعف أوّلاً، ثم تقدیم حلول لإزالة هذا الضعف. وأهمّ النتائج التی توصّلت إلیها هذه الدراسة هی: عدم اتباع مناهج تدریس اللغة العربیة لغر الناطقن بها فی الجامعات الإیرانیة من أبرز أسباب ضعف الطاب فی تطبیق القواعد النحویة، بعبارة أخری الکتب التی تُدرّس فی الجامعات الإیرانیة هی نفس الکتب التی کُتبت للطاب العرب وطریقة تدریس الرف والنحو أیضاً هی نفسُ الطریقة التی یُعتمَد علیها فی البلدان العربیة. وللارتقاء بمستوی الطاب فی مجال قواعد اللغة العربیة علینا کتابة کتب جدیدة للطاب الإیرانین باستخدام مناهج تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقن بها وتدریس القواعد التطبیقیة بدل القواعد النظریة.